الأسئلة والأجوبة في العقيدة

صالح بن عبد الرحمن الأطرم ت. 1428 هجري
14

الأسئلة والأجوبة في العقيدة

الناشر

دار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

إلا الله محمد رسول الله فأفرد الله بالعبادة على ما شرعه رسول الله، ﷺ، فهو متضمن لتوحيد الربوبية بمعنى أن العبادة لا تصدر من عاقل لمعدوم إذًا من عبد الله فإنه لم يعبده إلا إقرارًا بوجوده وقدرته وهكذا توحيد الأسماء والصفات فإن لله أسماء حسنى وصفات عليا فنصفه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، ﷺ، من غير تكييف ولا تمثيل كما قال - تعالى ـ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ وقال: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ فإفراد الله بالعبادة يتضمن إفراده بالأسماء الحسنى والصفات العليا ومن اعترف بالأسماء والصفات وإنفراده بها لزمته عبادة الله، لكن قد يأتي الإنسان بما يلزمه وقد لا يأتي به. ومن خلال ما تقدم تتضح الحاجة إلى معرفة تقسيم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، والذي دفعهم إلى هذا التقسيم هو توضيح الرد على الذين يقرون بتوحيد الربوبية ويجعلون أول واجب هو النظر والقصد إلى النظر في الكائنات وهذا خلاف ما ثبت بالأدلة من أن أول واجب الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله كما هو

1 / 19