البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

حسن إسماعيل عبد الرازق ت. 1429 هجري
146

البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة

رقم الإصدار

سنة ٢٠٠٦ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

ب- التنبيه - من أول الأمر- على أن المسند خبر لا نعت، وذلك كما في قول حسان بن ثابت ﵁ في مدح رسول الله ﷺ: له همم لا منتهى لبكارها ... وهمته الصغرى أجل من الدهر فإنه لو قال: همم له، لتوهم السامع أن (له) نعت لهمم، لأن النكرة تحتاج إلى الصفة أكثر من احتياجها إلى الخبر - وهذا التوهم- وإن كان يزول بمجرد النطق ببقية البيت إلا أن الإسراع بإيقاع المعنى في النفوس لأول وهلة أنسب بمقام المدح. جـ- التشويق إلى ذكر المسند إليه، كالذي رووه من قول محمد بن وهيب في مدح المعتصم بالله العباسي: ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر يحكى أفاعيله في كل نائلة الغيث، والليث، والصمصامة الذكر وذلك لأنه لما قال: ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها، اشتاقت النفوس إلى معرفتهم لأن في المسند ما يشعر بأنهم ذوو خطر، لأن الدنيا تشرق ببهجتهم، فلما أتى بالمسند إليه وقع في النفس موقعًا كريمًا. د- التفاؤل كقولك: سعد بلقائك صديقك، وناجح أخوك. ****

1 / 146