البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة
رقم الإصدار
سنة ٢٠٠٦ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
أسئلة مجاب عليها
س- أ- تحدث عن شيخ البلاغة الإمام "عبد القاهر" واشرح منهجه في كتابيه (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة).
جـ ١ - أ- والإجابة على النحو التالي:
أولًا: نسبه وموطنه: هو الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ينتمي إلى أسرة فارسية تعربت في جرجان الذي ولد فيها وتعلم وعلم. فكان ولوعًا بالعلم محبًا للثقافة عاشقًا للعلوم العربية والإسلامية وخاصةً النحو الأدب والبلاغة والتفسير حتى اشتهر بالإمام، وتوفي عام (٤٧١ هـ) في جرجان.
ثانيًا: أساتذته وتلامذته: تلقى العلم على مشاهير عصره من العلماء والأدباء والنقاد، منهم أبو الحسين محمد بن الحسن الفارسي النحوي الذي أخذ النحو عن خاله أبي علي الفارسي صحب كتاب الإيضاح في النحو، والقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني صاحب كتاب النقد "الوساطة بين المتنبي وخصومه" كما تتلمذ على كتب سيبويه والجاحظ والفارسي وابن قتيبة وقدامة والآمدي وأبي هلال العسكري والمرزباني والزجاج وغيرهم. ومن تلامذته: علي بن زيد الفصيحي ومن جاء بعده من علماء البلاغة والنقد.
ثالثًا: منزلته العلمية: كان يلقب بالإمام في النحو والبلاغة، صاحب نظرية النظم، ونظرية العلاقات في النحو والبلاغة والبيان، ترك آثارًا كثيرة في النحو والبلاغة والصرف، أعظمها أثرًا وشهرة كتابًا "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز" في القديم والحديث.
منهجه في كتابيه:
قبل الإمام عبد القاهر كانت دراسة صور علم البيان وعلم البديع حافلة ومتنوعة عند السابقين، لكن الدراسة في علم المعاني كانت قبله نظرات متفرقة لكن هذه العلوم الثلاثة كانت في حاجة إلى من يعمقها ويطبقها ويجمعها في نظرية منتظمة
1 / 69