فظهرت حكمة النبي ﷺ وصبره على بعض المفاسد خوفًا من أن تترتب على ذلك مفسدة أعظم؛ ولتقوى شوكة الإسلام، وقد أُمر بالحكم الظاهر، واللَّه يتولى السرائر.
وقد ظهرت الحكمة لعمر بعد ذلك في عدم قتل عبد اللَّه بن أُبيّ فقال: "قد واللَّه علمت، لأمر رسول اللَّه ﷺ أعظم بركة من أمري" (١).
وهكذا ينبغي للدعاة إلى الله أن يسلكوا طريق الحكمة في دعوتهم اقتداء بنبيهم ﷺ.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
_________
(١) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية، ٤/ ١٨٥، وانظر: شرح النووي على مسلم، ١٦/ ١٣٩، وهذا الحبيب يا محبّ، ص٣٣٦.