مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
تمهيد: مكانة مواقف النبي ﷺ في نفس الداعية والمدعو
للنبي ﷺ مواقف حكيمة مشرفة، والداعية إلى اللَّه حينما يقف ويتأمل المواقف التي وقفها النبي ﷺ في دعوته إلى اللَّه يزداد حكمة، ويستفيد من هذه المواقف في دعوته، ويطبق الحكم التي يقتبسها من مواقفه ﷺ في دعوته، فالنبي ﷺ هو الأسوة الحسنة التي ينبغي لكل مسلم أن يلتزمها ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ (١).
وسأذكر بعون اللَّه - تعالى - في هذه الرسالة نماذج من مواقف النبي ﷺ التي وقفها في دعوته إلى اللَّه تعالى، ومواقفه في هذا الشأن كثيرة جدًا لا يستطيع أحد أن يستغرقها، ولكني سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر في المبحثين الآتيين:
المبحث الأول: مواقف النبي ﷺ قبل الهجرة.
المبحث الثاني: مواقف النبي ﷺ بعد الهجرة.
_________
(١) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
1 / 4