الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وبالقليل والكثير تكتفي ... وللنساء المؤمنات تقتفي
منزلها في غاية النظافة ... كأنه الجوهرة الشَّفَّافة
أثاثه مرتب ترتيبًا ... به تسر الأهل والغريب
ولا تمنّ بالذي تعمله ... والمستحق لبرها تصله (١)
روى النسائي وغيره بسند صحيح عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «خَيْرُ النِّساء مَن إذَا نَظَرْتَ إليْهَا سَرَّتْكَ، وإذَا أمَرْتَها أطَاعَتْكَ، وإذا أقْسَمْتَ عليْهَا أبَرَّتْكَ، وإِذَا غِبْتَ عَنْها حَفِظَتْكَ في نَفْسِها ومالِك» (٢).
فهذا تحديد ووصفٌ للمرأة الصالحة وأنها الجميلة المطيعة البارَّة، الأمينة، ومن المزايا التي ينبغي توفرها في المرأة الصالحة المخطوبة: أن تكون من بيئة كريمة، معروفة باعتدال المزاج، وهدوء الأعصاب، والبعد عن الانحرافات النفسية؛ فإنها أجدر أن تكون حانَّة على ولدها، بارة بزوجها، عابدة لربها. فقد خطب رسول الله ﷺ أمَّ هاني، فاعتذرت إليه بأنها صاحبة أولاد.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ
(١) منظومة البيحاني في تربية البنين (ص ٥). (٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٣١٠ رقم ٨٩٦١)، والطبري في تفسيره (٥/ ٦٠)، والطيالسي في مسنده برقم ٢٣٢٥، والديلمي في مسند الفردوس (٢/ ١٨١ رقم ٢٩١٢)، والحاكم (٢/ ١٧٥ رقم ٢٦٨٢، ٢٦٨٣) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال ابن حزم في المحلى (١٠/ ٣٣٤): هذا خبر صحيح.
1 / 43