الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم﴾ (١).
وقال سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَاب﴾ (٢).
وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ (٣).
كما جاء في السنة الأمر بتعليم الأطفال كل ما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة، وأول شيء يلقن لهم ويلقى في أسماعهم، أعذب الكلام وأطيبه، وهو ذكر الله ﷾.
قال أبو رافع: رأيت النبي ﷺ: «أذَّنَ في أُذُنِ الحَسنَ بن علي حينَ وَلَدَتْهُ فاَطِمَة» (٤). ويتعين على الوالد والوالدة مواصلة تعليم الطفل وتربيته بحسب ما تقتضيه مراحل نموه، فيُعلَّم كيف ينطق ثم الكلام، وأحسن ما يقال له في هذا هو تلقينه لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله ﷺ، ويجعل هذا عند الطفل من باب التسلية له، ويحسن تعليم الأطفال كل ما ينفعهم ويقوي أجسادهم، يقول أمير المؤمنين عمر الفاروق ﵁: «علِّموا أولادكم السباحةَ والرمي،
(١) سورة العلق، الآيات: ١ – ٥. (٢) سورة الزمر، الآية: ٩. (٣) سورة فاطر، الآية: ٢٨. (٤) أخرجه الترمذي، كتاب الأضاحي، باب الأذان في أذن المولود، (برقم ١٥١٤)،وسبق تخريجه. وانظر: تحفة المولود لابن القيم (ص ١٣٣). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (رقم ١٥١٤) وفي ضعيف أبي داود (رقم ٥١٠٥).
1 / 125