السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
﵃، كذلك المغازي كان يكتبها بعض الصحابة، كما نقل ذلك المؤرِّخون.
ومن أوائل مَن كتب التفسير من الصحابة عبد الله بن عباس ﵄، ومن التابعين مجاهد، وسعيد بن جبير رحمهما الله (١) .
ومن أوائل مَن كتب المغازي من الصحابة العلاء بن الحضرمي، وسهل ابن أبي حثمة ﵄، ومن التابعين سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي، وأبان بن عثمان، وعروة بن الزبير ﵏ (٢) .
وإذا أردنا تطبيق المقارنة التاريخية على الكتب محلّ الدراسة، نجد أن كتب السيرة متقدمة عن كتب التفسير في التأليف، وذلك بالنظر إلى وفيات المؤلفين، فعروة، وابن إسحاق، والواقدي - ووفياتهم على الترتيب (٩٤هـ، ١٥٠هـ، ٢٠٧هـ) - أسبق من الطبري (توفي ٣١٠هـ)، وابن أبي حاتم (توفي ٣٢٧هـ) .
وهذا لا يعني شيئًا كثيرًا؛ ذلك أن هناك من المؤلفين الأقدمين في التفسير من لم تصل إلينا كتبهم، فلم نطَّلع على ما رووه في السيرة النبوية، فالمقارنة التاريخية تظلّ قاصرةً لهذا السبب.
(١) تاريخ التراث العربي (١ " ١ "/٥٨، ٥٩) . (٢) تاريخ التراث العربي (١ " ٢ "/٢٠، ٢٢، ٦٥، ٦٦) ومقدمة مغازي عروة بن الزبير (٢٧) .
1 / 75