السيرة النبوية عند الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ذلك كلمة اتفاق" (١) .
كان آية في الأدب مع مشايخه، ولا سيما مع شيخه الحافظ العراقي احترامًا وتقديرًا وخدمة؛ فقد كان لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ، كثير الاحتمال له ولأولاده ولمن حوله (٢)، ويقرر ابن حجر رحمه الله تعالى ذلك قائلًا: "رأيت من خدمة الشيخ نور الدين هذا [يعني الهيثمي] لشيخنا [يعني العراقي] وتأدُّبِه معه من غير تكلف لذلك مالم أره لغيره، ولا أظن أحدًا يقوى عليه" (٣)، ولذلك فقد أحبه الشيخ كثيرًا (٤)، وكان لا يثق بأحد في أمر طهارته ووضوئه وثيابه - بعد نفسه - إلا على الشيخ نور الدين (٥) .
شيوخه:
تتلمذ الهيثمي على معظم علماء مصر والشام وبلاد الحرمين الذين أدركهم وقت وروده على بلادهم، وعلى رأس هؤلاء الشيوخ:
١- عبد الرحيم بن الحسين، أبو الفضل زين الدين العراقي، (ت ٨٠٦هـ)، أبرز شيوخه على الإطلاق، لازمه وسمع جميع مسموعاته تقريبًا، وكتب الكثير من تصانيفه، وقرأ عليه أكثرها (٦)، وكتب عنه جميع مجالس إملائه (٧)، ونفعه الله به نفعًا عظيمًا.
_________
(١) الضوء اللامع ٥/٢٠٢.
(٢) ابن حجر، أنباء الغمر ٥/٢٥٧.
(٣) المجمع المؤسس ٢/٢٦٧.
(٤) السيوطي، طبقات الحفاظ ص ٥٤٦.
(٥) المجمع المؤسس ٢/١٨٧.
(٦) السخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١.
(٧) ابن العماد، شذرات الذهب ٧/٧٠.
1 / 6