السيرة النبوية عند الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ﷺ خيبر، وفتحها، جئت فأعطاني العشرين، ثم أسلمت.
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف (١) .
٨- وعن عروة بن الزبير، قال: وفرَّ عكرمة بن أبي جهل عامدًا إلى اليمن، وأقبلت أم الحكيم بنت الحارث بن هشام، وهي يومئذ مسلمة، وهي تحت عكرمة بن أبي جهل، فاستأذنتْ رسولَ الله ﷺ في طلب زوجها، فأذن لها وأمَّنَهُ، فخرجت بعبدٍ لها روميٍّ فَرَاوَدَها عن نفسها، فلم تزل تُمنِّيه وتُقرِّب له حتى قدمت على أناس من عُكّ، فاستعانتهم عليه، فأوثقوه، فأدركت زوجها ببعض تهامة، وقد كان ركب سفينة، فلما جلس فيها نادى باللات والعزى، فقال أصحاب السفينة: لا يجوز أن تدعوَ هاهنا أحدًا إلا الله وحده مخلصًا، فقال عكرمة: والله لئن كان في البحر، إنه لفي البر وحده، فأقسم بالله لأرجعن إلى محمد ﷺ، فرجع عكرمة مع امرأته، فدخل على رسول الله ﷺ فبايعه، وقبلَ منه. ودخل رجلٌ من هذيل حين هُزمت بنو بكر على امرأته فارًا، فلامته وعجَّزته وعيَّرته بالفرار، فقال:
وأنتِ لو رأيتِنا بالخَنْدَمَة
إذ فرَّ صفوانُ وفرَّ عِكرمة
ولَحِقَتْنَا بالسيوف المُسلِمة
يقطعنَ كلَّ ساعدٍ وجُمجمة
_________
(١) مجمع الزوائد ٦/١٤٨، والمعجم الكبير ٤/٣٣، وإسناده: (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن سنان الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن حويصة الحارثي، عن معن بن جويرية، عن حسيل بن خارجة الأشجعي، قال:..) .
1 / 44