141

السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية

تصانيف

بإثبات أو حذف، ومثل ذلك توثيق لا يحتاج معه لغيره.
أما نسبه ﷺ من عدنان إلى آدم ﵇ فمختلف فيه، وليس فيه ما يعتمد عليه، وأما ما لا خلاف عليه أن عدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم ﵉. (١)
ورسول الله ﷺ مصطفى نسبًا وزمنًا ونبوة، فالنبوة قال تعالى: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾، وأما اصطفاء النسب فقوله ﷺ في الحديث الصحيح:» إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم «(٢).
ولم يستطع أبو سفيان بن حرب إلا أن يعترف مع عداوته له بأنه ﷺ من أعلى وأطهر أهل الأرض نسبًا وأشرفهم قبيلة، وذلك أمام هرقل لما سأله عن رسول الله ﷺ:» كيف نسبه فيكم؟ قال أبو سفيان: هو فينا ذو نسب فقال هرقل: فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها «(٣).

(١) انظر لما سبق صحيح البخاري (٢٣٨/ ٤)، ود. أكرم ضياء العمري "السيرة النبوية الصحيحة"، مكتبة أضواء البيان (٩٠) ط ٥، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م، "السيرة النبوية" مهدي رزق الله (١٠٥) ط ١، ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م وغيرها.
(٢) مسلم (٢٢٧٦) كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
(٣) صحيح البخاري بدء الوحي (٣١/ ١).

1 / 148