السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
تصانيف
حمل قصي قومه على دفع ضربية سنوية تسمى بـ"الرفادة".. ينفق منها على الحجيج، ضيوف الله، فهم أحق الناس بالكرم.
وقد اتفق القرشيون فيما بينهم -منذ عهد قصي- على توزيع مناصب المسئولية العامة، على مختلف القبائل، مع استقلال كل قبيلة بشئونها١.
استمر هذا النظام إلى ظهور الإسلام؛ حيث كانت توزع المناصب على النحو التالي:
١- الحجابة والسدانة: والمقصود بها حراسة مفاتيح الكعبة، وكانت في بيت "عبد الدار".
٢- السقاية: وهي الإشراف على بئر زمزم، وكانت في بيت هاشم.
٣- الديات: وتسمى الأشناق، وكانت في بيت "تيم".
٤- السفارة: وتختص بالبت في الصلح، وكانت في بيت "الخطاب".
٥- اللواء: وحامله هو كبير القواد إذا هوجمت مكة، وكان في بني أمية.
٦- الرفادة: وهي الإشراف على جمع الأموال، وكانت لـ"عبد المطلب".
٧- الندوة: وهي الإشراف على دار الندوة، وكانت لأبناء عبد العزى.
٨- الخيمة: وهي حراسة دار الندوة وتولاها بنو مخروم.
٩- الخازنة: وهي إدارة أموال الكعبة وكانت لبني كعب.
١٠- الأزلام: وهي الاستخارة لمعرفة رأي الآلهة في القضايا العامة، وكانت في بني أمية٢.
وقد أرضى هذا التقسيم قبائل مكة، فعاشوا في استقرار وتعاون، واستقلت كل قبيلة بشئونها ونشاطها وحركتها.
_________
١ سيرة النبي لابن هشام ج١ ص١٣٨.
٢ عصر ما قبل الإسلام ص١٧٨.
1 / 35