السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
تصانيف
وليس من اللائق أن يبقى رسول الله ﷺ بين الكتب حبيسا، أو في ثنايا الألسنة ذكرا وفقط، وإنما الواجب أن يصير عملا وسلوكا وقدوة؛ لتحيا الأمة مرة أخرى، ويعيش الإسلام حاضره العظيم.
لقد عاش أصحاب النبي ﷺ حياة رسول الله ﷺ وتمثلوها في نومهم، ويقظتهم، وحركتهم، وسكونهم.. وهو الأمل الذي أرجوه لنفسي وللمسلمين أجمعين؛ ولذلك جعلت دراستي للسيرة والدعوة في إطار واحد.
وبذلك أكون قد سلكت منهجا وسطا، لا إفراط فيه ولا تفريط؛ لتتحقق الفائدة، ويبدو الإسلام بواقعيته وشموخه.
وبهذه الوسطية المنهجية أشعر أني من الحق والصواب، أورده بدليله الصحيح بعيدا عن الشطط الذي لا أرتضيه، سواء كان مدحا أو ذما.. وبذلك ألتزم مع السيرة والدعوة بالصدق والأمانة، واضعا أمام عيني قول النبي ﷺ: "مَن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ١.
أسأل الله ﷾ أن يوفقني في مقصدي، ويبارك لي فيه، ويجعله ذخرا لي في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير.
أ. د/ أحمد أحمد غلوش
مدينة نصر ١١/ ٣/ ١٤٢٤هـ
١٢/ ٥/ ٢٠٠٣م
_________
١ صحيح البخاري بشرح فتح الباري - كتاب العلم - باب إثم مَن كذب على النبي ﷺ ج١ ص٢٠٢.
1 / 24