السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
تصانيف
= الأول: حرصه على الإكثار من الرواية، وهو أمر كرهه الإمام في حياته، قال عبد الرحمن بن مهدي للإمام مالك: "يا أبا عبد الله، سمعنا في بلدكم -أي: بالمدينة- أربعمائة حديث في أربعين يوما، ونحن في يوم واحد نسمع هذا كله -أي بالعراق- فقال له: يا أبا عبد الرحمن، من أين لنا دار الضرب التي عندكم؟ دار الضرب تضربون بالليل، وتنفقون بالنهار". الثاني: اتهامه بالقدر، وهي تهمة اتهم بها كثير من المحدثين ولم تنل منهم، وقد أخرج مسلم في صحيحه عن بعضهم. أخرج الخطيب عن أبي زرعة الدمشقي قال: "ومحمد بن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه، منهم: سفيان، وشعبة، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا، مع مدحة ابن شهاب له، وقد ذاكرت دحيما قول مالك في ابن إسحاق فرأى أن ذلك ليس للحديث، إنما هو لأنه اتهمه بالقدر". وقال الجرجاني: الناس يشتهون حديثه، وكان يُرمى بغير نوع من البدع، وقال موسى بن هارون: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: كان محمد بن إسحاق يُرمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه. الثالث: تتبعه لغزوات النبي ﷺ من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وغيرها. "انظر: مع الرسول ﷺ ص١٢٤، ١٢٥ بتصرف".
1 / 152