السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٤م
تصانيف
عبد العزيز، والثانية في عهد أخيه الملك فهد بن عبد العزيز حتى بلغت مساحة المسجد مساحة المدينة كلها في عهد رسول الله ﷺ.
وقد قام المسجد النبوي بمهام خطيرة، ففيه بدأ رسول الله ﷺ يؤم المسلمين، ويلتقي بهم، وكان ﷺ يلتقي بالوفود، والغرباء بداخله.
وقد أدرك المسلمون أهمية المسجد النبوي لما فيه من كثرة البركة، وعظم الخير كما علمهم رسول الله ﷺ.
فعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى" ١.
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام" ٢.
وعن عبد الله بن زيد ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي" ٣.
والمسلمون في كل عصر، ومن كل مصر يشدون رحالهم إلى مسجد رسول الله ﷺ ويتشرفون بالسلام على رسول الله ﷺ تعاودهم الذكريات الخالدة، ويعيشون حياة المصطفى ﷺ.
_________
١ صحيح مسلم بشرح النووي باب فضل المساجد الثلاثة ج٣ ص٥٤١ ط الشعب.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي باب فضل المساجد الثلاثة ج٣ ص٥٣٧ ط الشعب.
٣ صحيح البخاري كتاب الحج باب حدثنا مسدد ج٣ ص٢٨٤.
1 / 108