السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٤م
تصانيف
١١- أم أبي بكر رضي الله عنها١.
وكانت عائشة تركب جملا مع أمها، فشرد بهما، فأخذت أم رومان تقول واعروساه! وابنتاه!.
تقول عائشة ﵂: فسمعت قائلا يقول: أرسلي خطامه، فأرسلته، فوقف بإذن الله تعالى، وسلمنا الله ﷿ وسرنا حتى نزلنا بـ"السنح"٢، وذهب كل إلى وليه، وأقامت سودة وأبناء النبي ﷺ في دار أبي أيوب، أما عائشة فقد ذهبت للإقامة مع أبيها، ولم يدخل بها ﷺ إلا بعد إقامة بيتها بعد أن انتهى من بناء بيت سودة رضي الله عنها٣.
تقول عائشة ﵂: وبنى بي رسول الله ﷺ في بيتي هذا، الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه، ودفن فيه صلى الله عليه وسلم٤.
وقد تصادف أن طلحة بن عبد الله ﵁ خرج يريد الهجرة فتقابل مع آل النبي ﷺ خارج مكة فهاجر معهم وصحبهم حتى وصلوا جميعًا إلى المدينة المنورة.
_________
١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزائد ج٩ ص٣٦٦.
٢ السنح بضم أوله وسكون ثانيه، وهو أحد ضواحي المدينة كان به منزل أبي بكر الصديق ﵁ وبين السنح وبين منزل النبي ﷺ ميل واحد.
٣ البداية والنهاية ج٣ ص٢٢١.
٤ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٣٦٧.
1 / 103