السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

أحمد أحمد غلوش ت. غير معلوم
125

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٤م

تصانيف

أجمع المؤرخون، وكتَّاب السيرة على تزوج النبي ﷺ بأحدى عشرة امرأة، هن أمهات المؤمنين المذكورات: ست منهن قرشيات وهن: خديجة، وعائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وأم سلمة، وسودة بنت زمعة ﵅. وأربع عربيات وهن: زينب بنت جحش من بني خزيمة، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت خزيمة من بني صعصعة، وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق. ومن غير العربيات، صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير. وقد توفي ﷺ عن تسع لوفاة خديجة وزينب بنت خزيمة في حياته وكان يقسم لثمان، بعد أن تنازلت سودة عن ليلتها لعائشة ﵅، وأول أزواجه لحوقًا به زينب بنت جحش، وآخرهن وفاة أم سلمة ﵅ جميعًا. وكان للنبي ﷺ سريتان اختلفت الروايات حول زواج الرسول بهما وهما: الأولى: مارية بنت شمعون القبطية المصرية، أهداها له صاحب الإسكندرية واسمه جريج بن مينا، وكانت جميلة، بيضاء، أعجب بها الرسول ﷺ، وأحبها وحظيت عنده، ولا سيما بعدما وضعت إبراهيم ولده. ولما ولدت له إبراهيم غار نساء رسول الله ﷺ، واشتدت عليهن الغيرة حين صارت بذلك أم ولد حرة فقال رسول الله ﷺ: "أعتقها ولدها". وماتت في المحرم سنة خمس عشرة فصلى عليها عمر ودفنها بالبقيع رحمها الله١. الثانية: ريحانة بنت زيد القرظية نسبت لبني قريظة لتزوجها واحدًا منهم وليست منهم لأنها عربية وكانت في سبي بني قريظة، وقد سباها النبي ﷺ في شوال سنة أربع، وتوفيت سنة عشر، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنها بالبقيع٢ وقيل بل أعتقها النبي ﷺ وفرض عليها الحجاب وتزوجها.

١ الطبقات الكبرى ج٨ ص١١٢. ٢ انظر الطبقات الكبرى ج٨ ص١٢٩ إلى ١٣٢.

1 / 135