السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٤م
تصانيف
وعمار بن ياسر حليف بني مخزوم، وحذيفة بن اليمان، أخو بني عبد الدار حليف بني عبد الأشهل أخوين.
وثابت بن قيس بن الشماس، أخو بلحارث بن الخزرج، خطيب رسول الله ﷺ وعمار بن ياسر أخوين.
وأبو ذر، وهو برير بن جنادة الغفاري، والمنذر بن عمرو، أخو بني سعد بن كعب بن الخزرج أخوين.
وكان حاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد بن عبد العزى وعويم بن ساعدة أخو بني عمرو بن عوف أخوين.
وسلمان الفارسي، وأبو الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخو بلحارث بن الخزرج أخوين، وبلال، مولى أبي بكر ﵄، ومؤذن رسول الله ﷺ وأبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين.
فهؤلاء من سمي لنا، ممن كان رسول الله آخى بينهم من أصحابه١.
ولقد برز خلق الأنصار العظيم، وهم يؤثرون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم وقد تجردوا من شح النفس، وملئوا قلوبهم بحب الله ورسوله، فكانوا قدوة مثالية في عالم الإيثار الرائع، والإنسانية النبيلة حتى إنهم قبلوا أخوة جعفر بن أبي طالب لمعاذ بن جبل رغم اغتراب جعفر وجعلوا له حق المشاركة والعطاء والولاء.
تورد كتب السنة نماذج لهؤلاء الصفوة من أتباع رسول الله ﷺ حيث نقرأ عن أبي هريرة ﵁ قال: قالت الأنصار للنبي ﷺ: أقسم بيننا وبين إخوتنا النخيل قال: ﷺ: "لا".
فقالوا: تكفونا المئونة ونشرككم في الثمرة.
قالوا: سمعنا وأطعنا٢.
روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن رسول الله ﷺ قال للأنصار: إن
_________
١ سيرة النبي لابن هشام ج١ ص٥٠٤، ٥٠٧.
٢ صحيح البخاري ك المناقب. ب مناقب الأنصار ج٦ ص١٤٧ ط الأوقاف.
1 / 112