214

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

تصانيف

من لا خبرة له ولا علم فيغتر ويتكل، وأخبر به ﷺ على وجه الخصوص من أَمِنَ عليه الاغترار والاتكال من أهل المعرفة، فإنه أخبر به معاذًا، فسلك معاذ هذا المسلك، فأخبر به من الخاصة من رآه أهلًا لذلك" (١). ومن قبيل هذا أيضًا: ما ورد من حديث علي بن أبي طالب ﵁ قال: كنت مع رسول الله ﷺ إذ طلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: "هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا علي لا تخبرهما" (٢). و- أن النبي ﷺ ترك استخراج ما سُحِر به كراهية أن يثور على الناس شرًا: ففي الصحيحين من حديث عائشة ﵂ قالت: سحر رسولَ الله ﷺ رجلٌ من بني زُريق يقال: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله ﷺ يخيل

= الكردي الشهرزوري الشافعي صاحب كتاب (علوم الحديث)، ولد سنة (٥٧٧ هـ)، وكان إمامًا متبحرًا في الأصول والفروع، توفي سنة (٦٤٣ هـ). [تذكرة الحفاظ (٤/ ١٤٣٠)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٤٣ / ٤١١)]. (١) شرح صحيح مسلم (١/ ١٨٦). (٢) رواه الترمذي (٥/ ٥٧٠ / ٣٦٦٥) كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر، وابن ماجه (١/ ٣٦ / ٩٥) المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ، ورواه الترمذي (٥/ ٥٧٠ / ٣٦٦٤) كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر من حديث أنس ﵁، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، والحديث عند ابن ماجه أيضًا من حديث أبي جحفة ﵁ (١/ ٣٨ / ١٠٠) المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ، والحديث صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٤٦٧ / ٨٢٤).

1 / 186