التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
وورد عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها" (١).
فتَرْك النبي ﷺ لأكل هذه التمرة كان سببه حكمًا خاصًا به ﷺ، وهو من علامات النبوة أنه ﷺ يقبل الهدية ولا تحل له الصدقة.
قال ابن قدامة: "فأما النبي ﷺ فالظاهر أن الصدقة جميعها كانت محرمة عليه فرضها ونفلها، لأن اجتنابها كان من دلائل نبوته وعلاماتها، فلم يكن ليخل بذلك" (٢).
وقد ثبتت خصوصية النبي ﷺ بتحريم الصدقة من قوله ﷺ فقد قال: "إنا لا تحل لنا الصدقة".
وذلك فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله ﷺ: "كخ كخ، إرم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة"، وفي رواية: "إنا لا تحل لنا الصدقة" (٣).
= ٢٤٣١) كتاب اللقطة، باب إذا وجد تمرة في الطريق. (١) رواه البخاري (٥/ ١٠٣ / ٢٤٣٢) كتاب اللقطة، باب إذا وجد تمرة في الطريق، ومسلم (٢/ ٧٥١ / ١٠٧٠) كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله ﷺ وعلى آله. (٢) المغني (٤/ ١١٥). (٣) رواه مسلم (٢/ ٧٥١ / ١٠٦٩) كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على آل رسول الله ﷺ وعلى آله.
1 / 179