التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
المبحث الثاني: طريق معرفة ترك النبي ﷺ -
المطلب الأول: المراد من طريق معرفة الترك:
المراد من طريق معرفة الترك: بيان سبل الوصول إلى معرفة ما تركه النبي ﷺ، فإذا كان فعل النبي ﷺ يعرف بنقل الصحابة له، فإن أحد طرق معرفة الترك أن ينقل الصحابة تركه ﷺ.
ولكن لما كان ما تركه النبي ﷺ غير محصور بحد ولا عدد، فإن هناك طريقًا آخر لمعرفة ذلك المتروك وهو عدم نقل أنه ﷺ فعل.
وبذلك يكون سبيل معرفة ترك النبي ﷺ أحد أمرين:
الأول: أن ينقل الصحابي أن النبي ﷺ ترك.
الثاني: أن لا ينقل الصحابي أن النبي ﷺ فعل فعلًا ما.
وقد ذكر ابن القيم هذين الطريقين تحت فصل بعنوان "نقل الصحابة ما تركه النبي ﷺ " (١)، فذكر نوعين:
أحدهما: تصريحهم بأنه ترك كذا وكذا ولم يفعله.
الثاني: عدم نقلهم ما لو فعله لتوفرت الهمم والدواعي على نقله فحيث لم ينقله واحد منهم علم أن ذلك لم يكن.
(١) إعلام الموقعين عن رب العالمين (٤/ ٢٦٤): ابن القيم الجوزية (ت/ ٧٥١ هـ)، تحقيق: مشهور بن حسن آل سليمان، ط. الأولى (١٤٢٧ هـ)، دار ابن الجوزي - السعودية.
1 / 136