التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
ووجه الدلالة فيه: أن رسول الله ﷺ جعل الذي يدع الناس من شره من أفضل الناس وهو لا يكون أفضل الناس بأمر عدمي.
الدليل السابع:
ما ورد من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها" (١).
ووجه الدلالة هنا: أن ترك الفعل مع القدرة عليه هو الكف الاصطلاحي، وقد بين النبي ﷺ أن من كان هذا حاله - ترك اللباس وهو يقدر عليه - كان له من الأجر ما ذكر في الحديث، والأجر والثواب لابد من أن يكون لشيء، لا لعدم محض.
الدليل الثامن:
قول الصحابة في بناء المسجد بالمدينة:
= بنفسه وماله في سبيل الله (١١/ ٣٣٨ / ٦٤٩٤) كتاب الرقاق، باب العزْلة راحة من خلاط السوء، ومسلم (٣/ ١٥٠٣ / ١٨٨٨) كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط، بلفظ "يعبد ربه" بدلًا من "يتقي ربه". (١) رواه الترمذي (٤/ ٥٦١ / ٢٤٨١) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب رقم (٣٩)، وحسنه الألباني في الصحيحة (٢/ ٣٣٧ / ٧١٨). ومعنى قوله: "حلل الإيمان" يعني: ما يعطى أهل الإيمان من حلل الجنة. اهـ.
1 / 71