216

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

محقق

الدكتور جميل سعيد

الناشر

مطبعة المجمع العلمي العراقي

رقم الإصدار

١٣٧٥ هـ

سنة النشر

١٩٥٥ م

تصانيف

وقوله:
وكنتُ كبازيّ من الطّير أشهبٍ ... يُهاب تجلّيه وتخشى مخالِبُه
إذا انقضّ في إثْرِ البُغاثِ تفرّقت ... شَعاعًا، ومَنْ لم يَنْجُ حانت مَعاطبه
فأصبحت فّلًا بعد رائعِ نَجْدَتِي ... لِصِرْدانها، والدهرُ جَمٌّ عجائِبُهْ
وقوله:
الخُرْقُ يُرْهَبُ، لكنَّ الأناةَ لها ... عند التأيدّ أَضعافٌ من الرَّهَبِ
لا يأمَنُ الدَّهرَ بأسَ الجمر لامسهُ ... وقد يروح سليمًا لامسُ اللَّهَبِ!!
وقوله:
سلامةُ المرءِ ساعةً عَجَبُ ... وكلُّ شيء لِحَتْفِهِ سَبَبُ
يَفِرُّ والحادثاتُ تطلُبُهُ ... يهرُبُ منها ونَحْوَها الهَرَبُ
فكيف يبقى على تقلّبهِ ... مسلمًَّا مَنْ بقاؤه العَطَبُ!
وله من قطعة:
نشوانُ من ذكر العلاء، كأنّما ... في كل مَنْقَبَةٍ مُدامة شارِبِ
ويبيتُ منه جارُهُ وضيوفه ... رَغَدًا وأمنًا في حِمىً ومَلاعِبِ
وقوله في التهنئة برجب:
أدْنَتْ لك العلياءُ نازِحَها ... فبعيدُ كلِّ فضيلةٍ كثَبُ

1 / 218