113

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

محقق

الدكتور جميل سعيد

الناشر

مطبعة المجمع العلمي العراقي

رقم الإصدار

١٣٧٥ هـ

سنة النشر

١٩٥٥ م

تصانيف

أنْجِداني فبنجْدٍ أَرَبي ... حين غيري شام بالغَوْر الشَّآما
وانشُرا عنديّ أخبار الحِمى ... فبأَخبار الحِمى قلبيَ هاما
ناظري من دمعتي في شُغُلٍ ... فانظُرا عنّيَ هاتيك الخِياما
سار قلبي يوم ساروا وانْثَنَوْا ... نحوَ نجدٍ وأقاموا فأقاما
عَلِّلاني بأحاديثهِمُ ... فأحاديثهُمُ تَشفي الأُواما
هذهِ أَطلالُهُم تشكو الظَّما ... فدعا الأدمُعَ تنهلَ انسجاما
وقِفا نستَسقِ جَدْوَى ظَفَرٍ ... فهو من بَخَّلَ بالجود الغَماما
ومنها:
فهو الغيثُ إذا بَثَّ اللُّها ... وهو اللّيْث إذا فَلَّ اللُّهاما
لم يزِدْ أَعداءه يومَ الوَغى ... والقنا إِلا انحطاطًا وانحِطاما
إجتلَى من مَشرِق المجدِ السَّنا ... وامتطى من بازِل المُلْك السّناما
وأَضاءَتْ بِسَنا سُنّتِهِ ... ظُلَمُ الظّلم لأيّام الأيامى
أَوْلَدَتْ أنعُمُهُ عُقْمَ المُنى ... وشفى من يأسِنا الدّاءَ العُقاما
كرمٌ يُحيي وبأسٌ مهلِكٌ ... وهما ما صَحِبا إِلاّ هُماما

1 / 115