الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع ت. غير معلوم
76

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المطلب السادس: المراد بضرب الأمثال: يستخدم لفظ "ضرب" في اللغة كثيرًا. وقد جمع أغلب تلك الاستخدامات، مع بيان السبب في اختلاف تفاسيرها الراغب الأصفهاني حيث قال: "الضرب إيقاع شيء على شيء، ولتصور اختلاف الضرب خولف بين تفاسيرها: كضرب الشيء باليد والعصا والسيف، ونحوها، وضرب الأرض بالمطر، وضرب الدراهم.. والضرب في الأرض الذهاب فيها هو ضربها بالأرجل.. وضرب الفحل الناقة تشبيهًا بالضرب بالمطرقة كقولك طرقها تشبيهًا بالطرق بالمطرقة، وضرب الخيمة بضرب أوتادها بالمطرقة.. وضرب اللبن بعضه على بعض بالخلط، وضرب المثل هو من ضرب الدراهم وهو ذكر شيء أثره يظهر في غيره"١. وضرب المثل يرجع إلى أربعة معان رئيسية، هي: أولًا: نصب المثال وإظهاره للمخاطبين لتستدل عليه خواطرهم كما تستدل على الشيء المنصوب نواظرهم.٢ وهو مأخوذ من ضرب الخيمة، أي: نصبها.

١ المفردات في غريب القرآن (٢٩٤، ٢٩٥) . ٢ الأمثال العربية، د. عبد المجيد قطامش، ص (١٢) .

1 / 88