الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع ت. غير معلوم
71

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

من العبادة. وخلاصة معنى الآية: يا أيها الناس أقيمت حجة وأشخص شاهد فاستمعوا له وتدبروه، ثم ذكر تلك الحجة بقوله تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ..﴾ الآية. وهذا المعنى للمثل جدير بالعناية والاهتمام لخفائه على كثير من المفسرين والباحثين في الأمثال، والذين يفسرون المثل في كل موضع بالشبه، فيجدون صعوبة في فهم الأمثال الأنموذجية، أو المنصوبة لتكون حجة وشاهدًا على أمر معين. هذا ما تبين لي فيما يتعلق بهذا المعنى، والفرق بينه وبين المعاني الأخرى. وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك، فالأمر لا يخلو من إشكال. قال ابن تيمية ﵀: "وهذه التي أشكل تسميتها أمثالًا، كما أشكل تسميتها قياسًا، حتى اعترض بعضهم قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ﴾ ١، فقال: أين المثل المضروب؟ وكذلك إذا سمعوا قوله: ﴿وَلَقَدْ صَرّفْنَا لِلنّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلّ

١ سورة الحج، الآية رقم (٧٣) .

1 / 83