190

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وهو مشتق من إله، وأصله الإله.١
قال ابن القيم ﵀:
"ولكن الذين قالوا بالاشتقاق ... أرادوا أنه دال على صفة له تعالى، وهي الإِلهية، كسائر أسمائه الحسنى، كالعليم والقدير، والغفور، والرحيم، والسميع والبصير ... لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة عنها تولد الفرع عن اسمه. وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلًا وفرعًا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر، وإِنما باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة، ولا محذور في اشتقاق أسماء اللَّه بهذا المعنى"٢.
أما معنى اسمه تعالى (اللَّه) فهو كما فسره ابن عباس ﵄ ورجحه ابن جرير وغيره: ذو الألوهية والمعْبُوديه على خلقه أجمعين.٣

١ انظر جامع البيان لابن جرير، ح (١/٨٢، ٨٣) والمفردات في غريب القرآن (٢١) . وفتح المجيد لشرح كتاب التوحيد، لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، ت: د. الوليد آل فريان، (١/٧١، ٧٢) .
٢ بدائع الفوائد، لابن القيم الجوزية، ت: بشير محمد عيون، (١/٢٥)، مكتبة المؤيد، الرياض، الطبعة الأولى، (١٤١٥هـ) .
٣ جامع البيان، (١/٨٢)، وفتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (١/٧٢) .

1 / 206