181

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المطلب الثاني: بيان أصل الإِيمان
أصل الإِيمان في القلبِ، وبصلاح ما في القلب أو فساده يكون صلاح الأَعمال أو فسادها، قال النبي ﷺ:
"أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ"١.
وقد وردت أحاديث تبيّن الأمور التي ينعقد بها أصل الإِيمان، ويحصل بها أوَّلُه ومبتداه، ويدخل به العبد في الإِسلام، ويوجب له الجنة، وعصمة دمه وماله، وتجري عليه أحكام المسلمين.
من ذلك قوله ﷺ:
"مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ"٢.
وقوله ﷺ:
"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي

١ متفق عليه، البخاري: كتاب الإِيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، ح (٥٢) (١/١٢٦) مع الفتح، ومسلم: كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال، ح (١٥٩٩)، (٣/١٢٢٠) .
٢ متفق عليه، البخاري: كتاب اللباس، باب الثياب البيض، ح (٥٨٢٧)، (١/٢٨٣) . ومسلم: كتاب الإِيمان، باب من مات لا يشرك باللَّه شيئًا، ح (٩٤) (١/٩٥) .

1 / 197