الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع ت. غير معلوم
110

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

بعد ذكر المقدمتين يعد تطويلًا"١. والأمثال الأنموذجية وخاصة الكلية منها استشكل تسميتها أمثالًا وقياسًا، وذلك لخلوها من أسلوب التشبيه وكثرة حذف إحدى القضيتن والنتيجة من تلك الأمثال، ولهذا كان هذا النوع يحتاج إلى تدبر وتفكر أكثر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: " (النوع الثاني): الأمثال الكلية، وهذه التي أشكل تسميتها أمثالًا، كما أشكل تسميتها قياسًا، حتى اعترض بعضهم قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ﴾ ٢ فقال: أين المثل المضروب؟ وكذلك إذا سمعوا قوله: ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلّ مَثَلٍ﴾ ٣ يبقون حيارى لا يدرون ما هذه الأمثال"٤. خلاصة هذا المطلب: تبين مما تقدم أن أهم مقومات الأمثال القياسية من حيث الأسلوبُ

١ مجموع الفتاوى، (١٤/٦١) . ٢ سورة الحج، الآية رقم (٧٣) . ٣ سورة الروم، الآية رقم (٥٨) . ٤ مجموع الفتاوى (١٤/٥٨) .

1 / 123