خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ٤ المجلد الثاني ٢
محقق
محمد بهجة الأثري
الناشر
الجمهورية العراقية-وزارة الإعلام-مديرية الثقافة العامة
مكان النشر
سلسلة كتب التراث (٢٤)
تصانيف
حُكمُ العلى ماضٍ وإن لم يُمْضِهِ ... قَدَرٌ جرى بينَ الأَنامِ بدَحْضهِ
مَنْ لم يُهِنْ عَرَضًا تعرَّضَ عِرضُهُ ... لِنبالِ مَنْ في أرضه لم يُرْضهِ
إنَّ القَريضَ على عبارة لفظه ... ما بين تقريظ الفتى أو قَرضهِ
هو مِقْوَلٌ إِنْ قال في ظلّ النَّدَى ... قال الثَّنا وأقال عثرةَ عضّهِ
وإذا رمى مستهدفًا أَصْمَى متى ... نُفِضَتْ مَعابِلُ لفظِه عن وَفْضهِ
يجري إلى قَصَب الرِّهانِ مركَضًا ... فينالُ أقصاها بأدنى رَكْضهِ
هذي نوافذُ من سِهام تنتحي ... مُغْرىً بإِلْقاءِ الحياءِ ورَفْضهِ
متقاصرًا في طُولِه أو طَوْلهِ ... مستمحقًا في عَرضَه أو عِرضهِ
وَجْهٌ يَمُتُّ بسوء منظره إلى ... شخص تَقاربَ بعضُه من بعضهِ
ونَحافةٌ موصولة بدَمامة ... تَقضي على كلّ الأنامِ ببُغضهِ
آباؤه شادوا بِناءً في العلى ... فسعى بسوء فِعاله في نقضهِ
ذو راحةٍ لم يلقَ منها راحةً ... أحدٌ يروح لفرْضهِ أو قَرْضهِ
ما شِيمَ بارقُه ولا خلَبَ الحشا ... في خَلْبه بالوعد خُلَّبُ وَمْضهِ
هو قاصرٌ في نفسه ومقصِّرٌ ... في حالَتَيْ رفع الزَّمان وخفضهِ
تأبى المكارمُ أن يكون لها أبًا ... مَنْ حَقَّها المفروضَ لَمّا يَقْضِهِ
بَعُدت سماءُ المجد عنه فامتطى ال ... لُؤمَ المضاعَفَ راكضًا في أرضهِ
أَنّى ينالُ المجدَ مَنْ في قُربه ... بُعدُ الرَّجاءِ وبَسْطُه في قبضهِ
أَمْ كيفَ ينطقُ الثّناءُ على امْرِئٍ ... معروفُهُ لم ينتبهْ من غَمْضهِ
لا جودُه يُرْجى ولا في قُربه ... فَرَجٌ لمَنْ قعَدَ الزَّمانُ بفرضهِ
يصف الفرس:
مَنْ لي بعزمٍ عَزَّ مطلبُ شَأْوهِ ... من سابحٍ غَرَضُ العلى في غَرْضهِ
صفحة غير معروفة