الأصلان في علوم القرآن

محمد عبد المنعم القيعي ت. 1411 هجري
96

الأصلان في علوم القرآن

الناشر

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

رقم الإصدار

الرابعة مزيدة ومنقحة ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٦ م

تصانيف

وأصح القراءات سندًا قراءة: نافع، وعاصم.. وأفصح القراءات: أبو عمرو، والكسائي. وأما قراءة الثلاثة بعد الأئمة السبعة، فمتواترة أيضًا معلومة من الدين بالضرورة. والثلاثة هم: يعقوب، وأبو جعفر، وخلف. ومن المعلوم أن تعدد القراءة في الآية الواحدة ينبني عليه اختلاف النظر في الحكم الفقهي. فمن يرى نقض الوضوء بلمس المرأة لاحتمال ذلك قوله: ﴿أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ فإنه يمكنه أن يرجح هذا القول بالقراءة بدون ألف بعد اللام. ولاختلاف القراءات وتنوعها فوائد: أ- التسهيل على الأمة. ب- إظهار فضل هذه الأمة، وقد أنزل الله إليها الكتاب على أكثر من وجه. جـ- إفساح المجال للاجتهاد واستنباط الأحكام والمعاني. د- إظهار سر الله في كتابه وصيانته له عن التبديل والاختلاف، مع كونه على هذه الأوجه الكثيرة. هـ- المبالغة في إعجازه بإيجازه؛ إذ تنوع القراءات بمنزلة الآيات، ولو جعلت دلالة كل لفظ آية على حدة لم يخفَ ما في ذلك من التطويل. وجعل بعض القراءات بيانًا لما أُجمل في القراءة الأخرى. وأما الوقف والابتداء، فإنه وثيق الصلة بكيفية الأداء. عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: "لقد عشنا برهة من دهرنا، وإن أحدنا ليُؤْتَى الإيمان قبل القرآن،

1 / 98