علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

محمد بن مطر الزهراني ت. 1427 هجري
99

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

محقق

-

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وما روته أم المؤمنين عائشة ﵂: أن رجلًا استأذن على النبي ﷺ فلما رآه قال: "بِئْسَ أخو العَشِيرةِ، بِئْسَ ابن العَشِيرةِ"، فلما جلس تطلَّق له النَّبي ﷺ في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق قالت له عائشة: يا رسول الله! حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلَّقت في وجهه وانبسطت إليه. فقال ﷺ: "يا عَائِشَة! مَتَى عَهِدْتني فَحَّاشًا؟ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ منزلةً عندَ اللهِ يوم القيامة مَن تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقاءَ شَرِّه" ١. فلهذا افترض الأئمة على أنفسهم الكلام في ذلك. ٢ قال أبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (ت ٢٤٠ هـ): "قلت ليحيى بن سعيد القطان: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة فقال: لئن يكونوا خصمائي أحب إليَّ من أن يكون خصمي رسول الله ﷺ يقول لي: لِمَ لَمْ تَذُبَّ الكَذِبَ عن حَدِيثِي. ٣ وقال الحافظ أبو عمرو بن الصلاح (ت ٦٤٣ هـ): "روينا - أو قال: بلغنا - أن أبا تراب النخشبي الزاهد سمع من أحمد بن حنبل شيئًا من ذلك، فقال له: يا شيخ لا تغتب العلماء، فقال له: ويحك هذا نصيحة

١رواه البخاري في صحيحه - كتاب الأدب - باب لم يكن النبي ﷺ فاحشًا ولا متفحِّشًا (٨ / ١٥) . ٢علوم الحديث لابن الصلاح (النوع ٦١، ص: ٣٥٠)، كشف الظنون (١/ ٥٨١) . ٣علوم الحديث لابن الصلاح (النوع ٦١، ص: ٣٥٠) .

1 / 116