252

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

محقق

-

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الباب الرابع: مدارس العلم في القرنين الأول والثاني الهجريين
تمهيد
...
تمهيد:
أولًا: سبق أن ذكرت في مطلع هذا البحث أن الأصل في هذا الدين تلقي الأمة له عن أصحاب رسول الله ﷺ، وهم تلقوه عن رسول الله ﷺ وهو أوحي إليه من رب العزة والجلال.
وبعد وفاته ﷺ تفرق الصحابة ﵃ في الأمصار التي تمكنوا من فتحها بالإسلام، وأقبل عليهم الناس ينهلون من علمهم الذي حملوه عن رسول الله ﷺ، فكان كل واحد منهم مدرسة متكاملة في الحديث والفقه والقراءة والتفسير وغير ذلك.
قال علي بن المديني: "قال مسروق: شاممت أصحاب رسول الله ﷺ فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم: علي وعبد الله" ١ اهـ.
وأخرج الخطيب البغدادي بسنده عن مسروق بن الأجدع الهمداني قال:
"كان العلماء بعد نبيهم ﷺ: ستة نفر، الذين يفتون فيؤخذ بفتواهم، ويفرضون فيؤخذ بفرائضهم، ويَسُنُّونَ فيؤخذ بسنَّتهم: عمر ابن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبى بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، ثم قال: فكان من هؤلاء الستة -

١العلل لابن المديني (ص: ٤٢) .

1 / 299