علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

محمد بن مطر الزهراني ت. 1427 هجري
106

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

محقق

-

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

٣- وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل كابن عيينة والشافعي. والكلُّ أيضًا على ثلاثة أقسام: ١- قسم منهم متعنِّتٌ في الجرح والتعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث، ويليِّن بذلك حديثه، فهذا إذا وثَّق شخصًا فَعُضَّ على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعَّف رجلًا فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذَّاق فهو ضعيف، وإن وثقه أحدٌ فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلا مفسرًا، يعني: لا يكفي أن يقول فيه ابن معين مثلًا: هو ضعيف، ولم يوضِّح سبب ضعفه، وغيره قد وثَّقه، فمثل هذا يتوقف في تصحيح حديته ...، وأبو حاتم (ت ٢٧٧ هـ)، وابن معين (ت ٢٣٣ هـ)، والجوزجاني (ت ٢٥٩ هـ) متعنتون. ٢- وقسم في مقابل هؤلاء: كأبي عيسى الترمذي (ت ٢٧٩ هـ)، وأبي عبد الله الحاكم (ت ٤٠٥ هـ)، وأبي بكر البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) متسا هلو ن. ٣- وقسم كالبخاري (ت ٢٥٦ هـ)، وأحمد بن حنبل (ت ٢٤١ هـ)، وأبي زرعة الرازي (ت ٢٦٤ هـ)، وابن عدي (ت ٣٦٥ هـ) معتدلون منصفون". ١ وقال ﵀: "فأول من زكَّى عند انقراض عصر الصحابة: الشعبي (ت ١٠٣هـ) وابن سيرين (ت ١١٠ هـ) ونحوهما حُفظ عنهما توثيق أناس

١انظر: ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص: ١٥٨ - ١٥٩) .

1 / 123