177

وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

الناشر

دار بلنسية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقوله ﷾: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٥٠)﴾ (١). وقد أفاض سماحته فيها وأجاد وبين المراد فليرجع إليها (٢). وحول سؤال ورد إلى سماحته لبيان ما يراه في المسلمين الذين يحتكمون إلى القوانين مع وجود القرآن الكريم والسنَّة المطهرة بين أظهرهم؟! فأجاب سماحته: رأيي في هذا الصنف من الناس الذين يسمون أنفسهم بالمسلمين في الوقت الذي يتحاكمون فيه إلى غير ما أنزل الله، ويرون شريعة الله غير كافية، ولا صالحة للحكم في هذا العصر هو ما قال ﷾ في شأنهم حيث يقول ﷾: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)﴾ (٣). ويقول ﷾: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (٤٤)﴾ (٤). إذن فالذين يتحاكمون إلى شريعة غير شريعة الله لا شك أنهم يخرجون

(١) سورة المائدة: آية ٥٠. (٢) قد طبعت طبعتها الرابعة سنة ١٤٥١ هـ - ١٩٨١ م وصدرت عن الرئاسة العامة للبحوث والِإفتاء والدعوة والإِرشاد - السعودية. وانظرها في مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز ص ٧٧، ٩٢. (٣) سورة النساء: آية ٦٥. (٤) سورة المائدة: آية ٤٤.

1 / 187