وكان مشركوا قريش يخاصمون في القدر، ويجعلونه حجة لهم في ترك عبادة الله ووسيلة لهم في التخلي عن وحدانية الله.
فعن أبي هريرة ﵁ قال: (جاء مشركوا قريش يخاصمون رسول الله ﷺ في القدر فنزلت: ٠يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر) .
وفي حياة النبي ﷺ تكلم بعض الصحابة في القدر فخرج عليهم النبي ﷺ غضبانًا ونهاهم عن ذلك وقد تقدم الحديث على ذلك.
وقد حذر النبي ﷺ أصحابه وأمته من القدرية وآرائهم، وأمر بهجرهم وتركهم وسماهم: مجوس هذه الأمة.
فقد روى ابن أبي عاصم بسنده في كتاب السنة عدة أحاديث في ذلك منها:
١- عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن لكل أمة مجوسًا وإن مجوس هذه الأمة القدرية فلا تعودوهم إذا مرضوا ولا تصلوا على جنائزهم إذا ماتوا) .
ولم يظهر الكلام في القدر إلا في عهد عبد الملك بن مروان،
1 / 105