أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
عندي دواءه. قال: وما هو؟ قال: العسل. فأكل ثم قال له: هات العسل.
فجدح له فيه سمًا فقتله (^١). فلما بلغ معاوية قتله قام خطيبًا فقال: يا أهل الشام، إن عليًا كانت له يدان، إحداهما عمار بن ياسر، والأخرى الأشتر، فقطعهما الله تعالى.
ومنهم:
علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه
كان سبب ذلك أن عبد الرحمن بن ملجم التجوبي وعداده في مراد، والبرك بن عبد الله التميمي (^٢) وهو صاحب معاوية، وعمرو بن بكير التميمي (^٣)، وهو صاحب عمرو بن العاص - اجتمعوا جميعًا بمكة فتذاكروا أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا: والله ما نعبأ بالبقاء في الدنيا شيئًا بعد إخواننا الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، وكانوا مصابيح الهدى. ثم ذكروا الناس فعابوا عليهم أفعالهم، وقالوا: [لو (^٤)] أنّا شرينا أنفسنا للّه، والتمسنا غرة هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا، وأرحنا منهم العباد. فقال عبد الرحمن: أنا لكم لعلي، وقال البرك: أنا لكم لمعاوية، وقال عمرو بن بكير: أنا لكم لعمرو بن العاص.
فتعاهدوا على ذلك وتواثقوا لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي سماه حتى يقتله أو يموت دونه. فاتعدوا في شهر رمضان ليلة سبع عشرة (^٥) ثم افترقوا على
_________
(^١) جدح الشئ: خلطه.
(^٢) ا: «التيمي» صوابه في ب. ويقال فيه أيضا «الصريمى» نسبة إلى صريم بن مقاعس، من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم. الاشتقاق ١٥٠ - ١٥١.
(^٣) ا: «عمر بن بكير» وجعلها الشنقيطي «عمرو». وعند الطبري ٤: ٨٣ «بكر» موضع «بكير».
(^٤) ليست في أصل الكتاب. وجاء في الطبري: «فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد، وثأرنا بهم إخواننا».
(^٥) وقيل لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة ٤٠. وقيل في شهر ربيع الآخر سنة ٤٠.
2 / 160