أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
أيضًا مثل قولته الأولى (^١): حتى أصالح عشيرتي. فقال له: معذرة إلى الله ثم إليك، إنه ليس معي إلا سكين أصلح به حذائي.
ثم إن زميلًا قدم المدينة بعد ذلك بزمان فقضى حوائجه، حتى إذا صدر عن الشقرة (^٢) سمع رجلًا يتغنى بقوله:
ملكتُ بها الإدلاجَ حتَّى بدا لها … مع الصُّبح من أشباع ركن يلملم (^٣)
وقد أوغلت في السَّير حتَّى كأنما … يكسَّر قيض بينهنَّ وحنتم
فعرف زميل صوت سالم، فأقبل إليه فضربه ضربتين، ثم عقر بعيره، فحمل سالم إلى عثمان بن عفان، فدفعه إلى طبيب نصراني حتى إذا برأ ووعت كلومه (^٤) دخل النصراني، وإذا سالم يشامع امرأته (^٥)، فاحتفنها (^٦) عليه، فقال له النصراني: إني لأرى عظمًا ناتئا، فهل لك أن أن أجعل عليه دواء حتى يسقط؟ قال: نعم فافعل. فسمه فمات.
ويقال إن أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزاري، وكانت عند عثمان بن عفان ﵁، جعلت للطبيب جعلًا حتى سمه فمات. فذلك قول الكميت بن ثعلبة:
فلا تكثروا فيها الضِّجاجَ فإنّه … محا السيفُ ما قال ابن دارة أجمعا
_________
(^١) ا: «قوله الأولى»، والتصحيح للشنقيطى في نسخته.
(^٢) ب: «الشفرة» تحريف. والشقرة قرية على طريق المدينة. معجم ما استعجم ٧٤٩.
(^٣) أشباع، كذا وردت في النسختين. وركن: موضع. انظر معجم ما استعجم ٣٩٥.
ويلملم: موضع على ليلتين من مكة. وفي النسختين: «ململم».
(^٤) أي التأمت جروحه. يقال: وعى العظم، إذا انجبر بعد الكسر. ا: «دعت» والتصحيح للشنقيطى.
(^٥) شامعها: لاعبها وضاحكها.
(^٦) جعلها الشنقيطي «فاحتقدها». وفي الخزانة ١: ٢٩٤: «فاحتنقها» وما أثبت من ا يطابق ما سيأتي في مقتل أبى مسلم الخراساني، ومقتل حميد بن عبد الحميد.
2 / 157