أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
يؤتى فقيرهم ويمنع ضيمهم … ويريح بعد المعتمين عشارة (^١)
فلما سمعت بذلك بنو أسد نهضوا إلى بني كنانة فقالوا. حليفكم هذا قتل أخانا، فإن تدوه دية الملوك نقبل، وإن تأبوا نقتل! فودوه دية الملوك:
ألف بعير.
ومنهم:
زهير بن عبد شمس
من بني صيفي بن سبأ الأصغر، وقتلته بلقيس بنت [اليشرح بن ذي جدن بن يشرح بن الحارث بن قيس بن (^٢)] صيفي.
وكان سبب ذلك أنه كان ملكًا، فعلا في مملكته وتكبر، وجعل يعتذر النساء قبل أزواجهن، كما كان يفعل عمليق، حتى أدركت بلقيس فقالت لأبيها: إن هذا الرجل قد فضح نساءكم فائته فقل له: إن لي بنتًا قد أعصرت (^٣)، وليس في قومها شبيه لها حسنًا وجمالًا. فإن قال لك: فابعث بها إلي، فقل: إن مثلي في شرفي ونسبي لا تعتذر ابنته إلا في بيته! فأتاه فذكر ذلك له، فلما قال له: ابعث بها قال له ما علمته ابنته، فقال له: كيف بنزلى
_________
(^١) ياقوت: «يروى فقيرهم». المعتم: الذي دخل في العتمة، وهو الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق. جاء في اللسان: «وأهل البادية يريحون نعمهم بعيد المغرب وينيخونها في مراحها ساعة يستفيقونها، فإذا أفاقت - وذلك بعد ما مر قطعة من الليل - أثاروها وحلبوها».
وعلى ذلك فالأجود من هذه الرواية رواية ياقوت: «قبل المعتمين»، أي هو يتهيأ لقرى الضيف قبل نزوله به.
(^٢) التكملة من المحبر لابن حبيب ٣٦٧، وموضعها بياض في النسختين. وقد أثبت الشنقيطي في نسخته كلمة «شرحبيل» موضع «اليشرح». قال ابن حبيب: وهي صاحبة الهدهد، ولقتلها زهيرا حديث. وتزوجها سليمان بن داود صلى اللّه عليهما.
(^٣) أعصرت: أدركت، كأنها دخلت في عصر شبابها.
2 / 124