أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
لا أحدٌ أذلَّ من جديس … أهكذا يفعل بالعروس
يرضى بهذا يا لقوم حرُّ … أهدى وقد أعطى وسيقَ المهر (^١)
لأخذةُ الموتِ كذا من نفسهِ … خيرٌ منَ أنْ يفعلَ ذا بعرسه
ثم قالت تحرض قومها فيما أتى عليها (^٢):
أيصلح ما يؤتى إلى فتياتكم … وانتمْ رجالٌ فيكم عدد النَّمل
وتصبح تمشى في الدماء صبيحةٌ (^٣) … عشيّةَ زفَّت في النساء إلى بعل
فإنْ أنتم لم تغضبوا بعد هذه … فكونوا نساءً لا تغبُّ من الكحلِ (^٤)
ودونكمُ طيبَ العروس فإنَّما … خلقتم لأثواب العروس وللغسلِ (^٥)
فلو أنَّنا كنا رجالًا وانتمُ (^٦) … نساءٌ لكنّا لا نقيم على الذلِّ
فبعدًا وسحقًا للذي ليس دافعًا (^٧) … ويختال يمشي بيننا مشيةَ الفحلِ
فموتوا كرامًا أو أميتوا عدوَّكم … ودبُّوا لنار الحرب بالحطب الجزل
فلما سمع ذلك أخوها الأسود، وكان سيدا مطاعًا، قال لقومه: يا معشر جديس، إن هؤلاء القوم ليسوا بأعز منكم في داركم، إلا بما كان من ملك صاحبهم علينا وعليهم وانتم أذل من النيب (^٨)، ولولا عجزنا لما كان له فضل علينا، ولو امتنعنا كان له منه النّصف (^٩)، فأطيعونى فيما آمركم به؛ فإنه عز الدهر وذهاب ذل العمر، واقبلوا رأيي. وقد أحمس جديسًا قولها، قالوا: نطيعك،
_________
(^١) في النسختين: «وساق المهر»، صوابه في الأغانى والخزانة.
(^٢) الأغانى: «أتى إليها»
(^٣) في الأغانى: «عفيرة».
(^٤) الأغانى: «لا تعاب».
(^٥) الأغانى: «وللنسل».
(^٦) الأغانى وابن الأثير: «وكنتم».
(^٧) في النسختين: «رافعا»، صوابه في الأغانى والخزانة وابن الأثير.
(^٨) النيب: جمع ناب، وهي الناقة المسنة.
(^٩) النصف: الإنصاف.
2 / 119