أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

محمد بن حبيب ت. 245 هجري
145

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

تصانيف

قرون بقر (^١) فإن ذلك مقيل القوم ولن يجاوزوه، وليس وراءه ظلٍ. فنظر فقال قائل (^٢): نرى رجلًا يقود بعيرًا كأنه يقوده لصيد. قال: ذلك ابن الحبترية، وذلك أرمى من رمى (^٣)، فمن له أن يختلجه دون القوم فلا ينذرون بنا؟ (^٤) فقال عبد الله بن الحمير: أنا له. قال: فاحذر أن يعقر بك (^٥)، وإن استطعت أن تحول بينه وبين أصحابه فافعل. فخلى طريق فرسه في غمض من الأرض (^٦) ثم دنا منه فحمل عليه، فرماه ابن الحبترية فعقر فرس عبد الله، واختل السهم ساق عبد الله (^٧)، وانحدر الرجل حتى أتى أصحابه فأنذرهم، فجمعوا الركاب وهي متفرقة، وغشيهم توبة ومن معه، فلما رأوا ذلك صفوا رحالهم، وجعلوا السمرات (^٨) في نحورهم، ثم أخذوا سلاحهم وزحف إليهم توبة، فارتمى (^٩) القوم لا يغنى أحدٌ منهم في أحد شيئًا. ثم إن توبة - وكان يترِّس لأخيه عبد الله قال: يا أخي لا تتِّرس لي (^١٠)؛ فإني قد رأيت ثورًا (^١١) يكثر رفع الرأس، عسى أن أوافق عند رفعه أناة منه مرمى فأرميه (^١٢). ففعل فرماه توبة فأصابه على

(^١) في النسختين: «قرن بقر»، صوابه من الأغانى ومعجم البلدان. (^٢) ا: «وائل» وتصحيح الشنقيطي يطابق ما في الأغانى. (^٣) في النسختين: «أوهى من وهى»، صوابه من الأغانى. (^٤) أي يعلمون بنا، نذر، كفرح: علم. في النسختين: «يتندرون بنا»، صوابه من الأغانى. (^٥) يقال عقربه، إذا عقر دابته. جعلها الشنقيطي «يتقربك»! وفي الأغانى: «فاحذر لا يضربنك». (^٦) الغمض والغامض: المطمئن المنخفض من الأرض. (^٧) اختله السهم: انتظمه. في النسختين: «بساق» صوابه من الأغانى. (^٨) في النسختين: «السمريات». وانظر ما مضى في الصفحة السابقة. (^٩) في النسختين: «فادعى»، صوابه في الأغانى. (^١٠) في النسختين: «يا أخي ترس لي»، صوابه في الأغانى. (^١١) هو ثور بن أبي سمعان. انظر ص ٢٥٠. (^١٢) الأغانى: «عسى أن أوافق منه عند رميه مرمى فأرميه».

2 / 252