أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
نعمَ الفتى غادرتمُ برخمانْ … ثابتُ بن جابرِ بن سفيانْ (^١)
قد يقتل القرن ويروي الندمان (^٢)
ومنهم:
صخر بن الشّريد السّلمىّ (^٣)
وكان غزا بني أسد بن خزيمة وأصاب غنائم وسبيًا، وأن أباثور بن ربيعة (^٤) ابن ثعلبة بن رباب بن الأشتر الأسدىّ طعن صخرًا وعليه الدرع، فدخلت حلقة من حلقات الدرع بطن صخر، فتحامل بالطعنة، وفات بني أسد، فجوى منها، وكان تمرض (^٥) قريبًا من سنة حتى مله أهله، فسمع امرأة وهي تسأل سلمى امرأته: كيف بعلك؟ قالت: لا حيٌ فيرجى، ولا ميت فينعى، لقينا منه الأمرين! فلما سمع ذلك منها قال:
أرى أمَّ صخر ما تملُّ عيادتي … وملَّت سليمى مضجعي ومكاني (^٦)
فأيُّ امرئٍ ساوى بأمٍّ حليلةً … فلا عاش إلاَّ في شقًا وهوان
لعمري لقد نبهتُ من كان نائمًا … وأسمعتُ من كانت له أذنان
أهمُّ بأمر الحزم لو أستطيعه … وقد حيل بين العير والنّزوان
فلما طال عليه البلاء والمرض وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اللّبد في موضع
_________
(^١) في معجم البلدان: «من ثابت». وما في النسختين جائز عروضيا، دخل مستفعلن فيه الخرم بعد الخبن. انظر حاشية الدمنهورى ص ٦٢ طبع الحلبي ١٣٤٤.
(^٢) الندمان، بفتح النون: الشريب المنادم. ياقوت: «يجدل القرن».
(^٣) هو صخر بن عمرو بن الشريد، أخو الخنساء الذي رثته رثاء ضرب المثل به.
(^٤) في الأغانى ١٣: ١٣٠ أن اسمه أبو ثور ربيعة بن ثور. وكذا في الخزانة ١: ٢٠٩.
(^٥) كذا في النسختين. وفي أمثال الميداني ٢: ٣٨: «فمرض حولا حتى مله أهله».
(^٦) في الخزانة أنه قال الشعر في «بديلة الأسدية» وكان قد سباها من أسد واتخذها لنفسه. وأنشدوا مكان هذا البيت:
ألا تلكم عرسي بديلة أوجست … فراقي وملت مضجعى ومكاني
2 / 217