أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
ومضى المتلمس إلى الشام، ومضى طرفة بكتابه إلى عامل البحرين، وهو عبد هند بن جرد بن جرى بن جروة بن عمير التغلبي، فلما قرأ الكتاب قال:
أترى ما في كتابك؟ قال: لا. قال: فإن فيه قتلك، وأنت رجلٌ شريف، وبيني وبين أهلك إخاءٌ قديم فانج قبل أن يعلم بمكانك؛ فإني إن قرأت كتابك لم أجد بدَّا من قتلك! فخرج ولقيه شباب (^١) من عبد القيس، فجعلوا يسقونه ويقول الشعر، فلما علم بمكانه قدمه فضرب عنقه. وهو قول المتلمس:
وطريفةُ بن العبدِ كان هديهم … ضربوا صميم قذاله بمهندِ
(^٢) ومنهم:
بشر بن أبي خازم الأسدى
وكان أغار في مقنبٍ من قومه على الأبناء من بني صعصعة بن معاوية - وكان بنو صعصعة (^٣) إلّا عامر بن صعصعة يدعون «الأبناء»، وهم وائلة (^٤)، ومازن، وسلول - فلما جالت الخيل بموضع يقال له الردة (^٥) مرَّ بشر بغلام من بني وائلة (٤)، فقال له بشر: أعط بيدك (^٦). فقال له الوائلي (^٧): لتتنحين أو لأشعرنك سهمًا من كنانتي (^٨)! فأبى بشرٌ إلاَّ أسره، فرماه بسهم على
_________
(^١) ا: «شاب» وصححه الشنقيطي.
(^٢) الكلام من هنا إلى نهاية هذا الخبر منسوخ على هامش نسخة الشنقيطي بخطه.
(^٣) في الخزانة ٢: ٢٦٢: «وكل بنى صعصعة».
(^٤) في الخزانة: «واثلة» بالثاء.
(^٥) في النسختين: «الردة» تحريف. والردة، بفتح الراء وسكون الدال: موضع في بلاد قيس دفن فيه بشر بن أبي خازم، وقال وهو يجود بنفسه:
فمن يك سائلا عن بيت بشر … فإن له بجنب الردة بابا
معجم البلدان. في الخزانة: «فلما جالت الخيل مر بشر» بإسقاط ما بينهما من كلام.
(^٦) في الخزانة مع تصريحه بالنقل عن كتاب أسماء من قتل من الشعراء: «استأسر».
(^٧) الخزانة: «الواثلى».
(^٨) الخزانة: «لتذهبن أو لأرشقنك بسهم من كنانتي».
2 / 214