أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإليك ابنةَ المجلل عنِّي … لا يواتي العناقُ من في الوثاق (^١)
ومنهم:
عامر بن جوين بن عبد رضا (^٢) بن قمران (^٣) الطائي
أحد بني جرم بن عمرو بن الغوث، وكان سيدًا شاعرًا فارسًا شريفًا، وهو الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر.
وكان سبب قتله أن كلبًا غزت بني جرمٍ (^٤) فأسر بشر بن حارثة، وهبيرة بن صخر الكلبي عامر بن جوين، وهو شيخ كبير، فجعلوا يتدافعونه لكبره، فقال عامر بن جوين: لا يكن لعامر بن جوين الهوان! فقالوا له:
وإنك لهو؟ قال: نعم. فذبحوه ومضوا، وأقبل الأسود بن عامر، فلما رأى أباه قتيلًا بينهم أخذ منهم ثمانية نفر - وكانوا قتلوا عامرًا وقد هبَّت الصَّبا - فكعمهم ووضع أيديهم في جفانٍ فيها ماء (^٥)، وجعل كلما هبت الصَّبا ذبح واحدا
_________
(^١) في النسختين: «أنبت التحلد»، والصواب ما أثبت. والمجلل، هو المجلل بن ثعلبة، وهو خال أم مهلهل، كما في الأغانى ٤: ١٤٥. وفيها يقول أيضا من هذه القصيدة:
طفلة ما ابنة المجلل بيضا … ء لعوب لذيذة في العناق
ورواية أبى الفرج وابن الأثير للبيت:
فاذهبي ما إليك غير بعيد … لا يواتى العناق من في الوثاق
(^٢) رضا، بضم الراء، كان بيتا لبنى ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهدمه المستوغر في الإسلام وقال:
ولقد شددت على رضاء شدة … فتركها تلا تنازع أسحما
انظر الأصنام ٣٠ والخزانة ١: ٢٥.
(^٣) قمران، بفتح القاف وبعد الميم راء مهملة. في النسختين: «فمران» صوابه من الخزانة والمعمرين للسجستاني ٤١. ذكر السجستاني أن عامرا عاش مائتي سنة.
(^٤) ا: «حزم»، والتصحيح للشنقيطى.
(^٥) كعمه: شد فاه بالكعام، وهي الكمامة. وإنما فعل ذلك بهم نكالا ليمنعهم من الماء وهو في أيديهم.
2 / 209