جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة
الناشر
دار السلام للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٣هـ -٢٠٠٢ م
تصانيف
الأكسية١.
والجلباب: هو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال٢، وهو يستعمل في الغالب إذا خرجت من دارها كما روى الشيخان وغيرهما عن أم عطية ﵂ قالت:
"أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق٣، والحيَّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير
_________
١ أخرجه أبو داود "٢/ ١٨٢" بإسناد صحيح، وأورده في "الدر" "٥/ ٢٢١" برواية عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبي داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من حديث أم سلمة بلفظ:
"من أكسية سود يلبسنها".
"والغربان": جمع غراب شبهت الأكسية في سوادها بالغربان.
٢ وقد قيل في تفسيره سبعة أقوال أوردها الحافظ في "الفتح" "١/ ٣٣٦"؛ وهذا أحدها، وبه جزم البغوي في "تفسيره" "٣/ ٥٤٤"، فقال:
"هو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار".
وقال ابن حزم "٣/ ٢١٧":
"والجلباب في لغة العرب التي خاطبنا بها رسول الله ﷺ هو ما غطى جميع الجسم لا بعضه".
وصححه القرطبي في "تفسيره"، وقال ابن كثير "٣/ ٥١٨".
"هو الرداء فوق الخمار، وهو بمنزلة الإزار اليوم".
قلت: ولعله العباءة التي تستعملها اليوم نساء نجد والعراق ونحوهما.
٣ جمع العاتق، وهي الشابة أول ما تدرك.
1 / 83