تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

محمد خلدون مالكي ت. غير معلوم
79

تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

تصانيف

الخلافة بالشورى والبيعة، كما هو الحال في خلافة سيدنا علي ﵁ حيث كان خليفة شرعيًا رغم عدم مبايعة أهل الشام وخضوعهم له (١). وبعد تنازل الحسن بن علي ﵁ عن الخلافة لمعاوية، فقد أصبح معاوية هو الإمام، وسمي ذلك العام بعام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين على معاوية ﵁ (٢).

(١) اعتبر جمهور العلماء معاوية وأصحابه بغاة ولكنهم غير فاسقين. انظر روضة الطالبين للنووي: ١١/ ٩٧. الإرشاد للجويني: ص ٤٣٣. وحاشية خيالي: ص ١٩٧. أصول الدين للبغدادي: ص ٢٨٤، ٢٩٠. الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ١٠٣. شرح المواقف للجرجاني: ٨/ ٣٤٧. والبحر الزَّخَّار لابن المرتضى: ٥/ ٤١٥ منهاج السنة النبوية لابن تيمية: ١/ ٣٣٤. واعتبره ابن تيمية - في كتابه الفتاوى - باغيًا بعد مبايعته بعد التحكيم لا قبل ذلك، انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية: ٤/ ٤٤٣. ولكن قول النبي ﷺ لعمار ﵁: «تقتله الفئة الباغية» يَصِفُ معاويةَ ﵁ ومن معه بالفئة الباغية قبل مبايعته، وهذا يرجح وصفه بالبغي بمجرد خروجه. حاشية العدوي على كفاية الطالب: ١/ ١٢٨. مطالب أولي النهى للرحيباني: ٦/ ٢٦٧. واعتبرهم المعتزلة من البغاة أيضًا وحكموا لهم بالنار بناء على أن من مات على الفسق عندهم فهو في النار، انظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: مج ١/ ١٢. واعتبرهم الإمامية كفارًا!! انظر: تذكرة الفقهاء للحلي: ١/ ٤٥٢. وقد بيَّن السيالكوتي في حاشيته على حاشية الخيالي: ص ٣٤١ أن شبهة معاوية ﵁ في خروجه على علي ﵁ هي أن تأخير القصاص من قتلة عثمان ﵁ مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة وتعرض الدماء للسفك، وظن علي ﵁ أن تسليم قتلة عثمان ﵁ مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يؤدي إلى اضطراب أمر الإمامة ولا يكون أصوب في بدايتها فرأى التأخير أصوب به حتمًا. وانظر حاشية العدوي على كفاية الطالب: ١/ ١٣٠، المسايرة ومعه المسامرة رسالة دبلوم لحسن عبيد: ص ٣٣٢، ٣٣٣، ٣٣٤. الروضة الندية للقنوجي: ص ٧٨٢. شرح العقيدة الطحاوية: ٢/ ٧٢٢. غاية البيان للرملي: ص ١٥. وقد بيَّن العدوي في حاشيته على كفاية الطالب: ١/ ١٢٩ بيَّن عقوبةَ من ينال من الصحابة. (٢) المعتمد في أصول الدين للفرَّاء: ص ٢٣٧ - ٢٣٨.

1 / 78