الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

أحمد بن حجر آل بوطامي ت. 1423 هجري
22

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

الناشر

دار الفتح الشارقة

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٥هـ

سنة النشر

١٩٩٥م

مكان النشر

الإمارات العربية المتحدة

تصانيف

وهو لا يرضى إلا بالتوحيد، ولا يأذن إلا لأهله. وأما المشركون فليس لهم في الشفاعة نصيب، كما قال تعالى ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ . وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما –اليوم- موجودتان وأنهما لا يفنيان. وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة، كما يرون القمر ليلة البدر، لا يضامون في رؤيته. وأومن بأن نبينا محمدا ﷺ خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته، ويشهد بنبوته. وأفضل أمته أبو بكر، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشر ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة –أهل بيعة الرضوان- ثم سائر الصحابة ﵃. وأتولى أصحاب رسول الله، وأذكر محاسنهم، وأستغفر لهم، وأكف عن مساوئهم، وأسكت عما شجر بينهم. وأعتقد فضلهم عملا بقول الله تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ . وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء. وأقر بكرامات الأولياء، إلا أنهم لا يستحقون من حق الله شيئا، ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار، إلا من شهد له الرسول ﷺ، ولكني أرجو للمحسن وأخاف على المسيء. ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنبه ولا أخرجه من دائرة الإسلام. وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام برا كان أو فاجرا، وصلاة الجماعة خلفهم جائزة. والجهاد ماض منذ بعث الله محمدا ﷺ إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل.

1 / 24