المطلب الرابع: ثناء العلماء عليه:
- قال ابن عُقدة: ما أعلمُني رأيتُ أحدًا أعرف بالحديث، ولا أحفظ للأسانيد من الطبراني. (^١)
- وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأصبهاني: الطبراني أشهر من أن يُدَلَّ على فضله وعلمه، حَدَّث بأصبهان ستين سنة، فسمع منه الآباء ثم الأبناء ثم الأسباط، حتى لحقوا بالأجداد، وكان واسع العلم، كثير التصانيف، وقد ذَهَبَتْ عيناه في آخر أيامه، فكان يقول: الزنادقة سَحَروني. (^٢)
- وقال الحافظ ابن عساكر: أحد الحُفَّاظ المُكْثِرين والرَّحَّالين. (^٣)
- وقال الذهبي: كان ثِقَةً صَدُوقًا، واسع الحفظ، بصيرًا بالعلل والرّجال والأبواب، كثير التصانيف. (^٤)
- وقال الذهبيُّ أيضًا: الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، الرَّحَّالُ، الجَوَّالُ، مُحَدِّثُ الإِسلَامِ، علمُ المعمَّرينَ، أَبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوْبَ بنِ مُطَيّرٍ اللَّخْمِيُّ، الطَّبَرَانِيُّ، صَاحبُ المَعَاجِمِ الثَّلَاثَةِ ..، وكتب عَمَّن أقبل وأدبر، وبرع في هذا الشأن، وجَمَعَ وصَنَّف وعَمَّر دهرًا طويلًا، وازدحم عليه المحدثون، ورحلوا إليه من الأقطار. (^٥)
- وقال إبراهيم بن مفلح: كَانَ أحد الأَئِمَّة الحفاظ، له تصانيف مَذْكُورَة، وآثار مَشْهُورَة. (^٦)
- وقال العَطَّار: أحد الحُفَّاظ المُبْرزين، والعلماء المُصَنِّفين، والجَوَّالين المُكْثِرين، والثِّقات المَرْضِيين. (^٧)
- وقال السيوطي: مُسْنِدُ الدُّنْيَا، وأحد فرسَان هذا الشَّأن. (^٨)
- وكغيره مِنْ أهل العلم لم يَسْلم مِنْ بعض المثالب، وبعض المؤاخذات التي أخذت عليه، وقد قام أهل العلم بالجواب عنها حق القيام، والدِّفاع عنه أحسن دفاع، حتى أفردوا للذَّب عنه المُصَنَّفات؛ كما فعل الحافظ ضياء الدين المقدسي، حيث ألَّف رسالة بعنوان: "جزءٌ في الذَّب عن الإمام الطبراني" (^٩) ذكر فيها بعض المآخذ عليه، والرد عليها - رحمه الله تعالى، وردَّ عن وجهه النَّار يوم القيامة -، وأجاب عنها كذلك الحافظان الجليلان الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "اللسان". (^١٠)