234

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقد هدم بنيان ذي الخلصة في الإسلام، وأضرم فيه النار فاحترق، هدمه جرير بن عبد الله البجلي، بأمر الرسول ﷺ، وذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة١. وهناك صنم يقال له: "سعد" لمالك وملكان ابني كنانة، وكان صخرة طويلة بفلاة، على ساحل جدة٢، وقيل إنه قرب اليمامة٣. وقد أورد عنه الإخباريون القصة التالية: "أقبل رجل من بني ملكان بإبل له مؤبلة ليقفها عليه التماس بركته، فيما يزعم، فلما رأته الإبل، وكانت مرعية لا تركب، وكان يهراق عليه الدماء، نفرت منه، فذهبت في كل فج، فغضب ربها وأخذ حجرًا فرماه به، وقال: "لا بارك الله فيك، نفرت عليّ إبلي" ثم خرج في طلبها حتى جمعها، فلما اجتمعت له قال: أتينا إلى سعد ليجمع شملنا ... فشتتنا سعد فلا نحن من سعد

١ قصة تكسير ذي الخلصة في صحيح البخاري مع الفتح ٨/٧٠ كتاب المغازي، باب غزوة ذي الخلصة، الأحاديث: ٤٣٥٥، ٤٣٥٦، ٤٣٥٧. وانظر: دلائل النبوة للبيهقي ٥/٣٩٦-٣٩٧، والأصنام لابن الكلبي ص: ٣٦، وبلوغ الأرب للألوسي ٢/٢٠٧-٢٠٨، وتاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي ٥/١٠٦. ٢ الأصنام ص: ٣٦. ٣ تاج العروس لمحب الدين الحسيني ٢/٣٧٨.

1 / 259