186

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ ١. ونلاحظ من خلال الآيات الكريمة أن إبراهيم ﵇ قد أعلن لهم خيبة أمله في جميع هذه الكواكب، وأنَّ واحدًا منها لا يستحقُّ أنْ يكون إلهًا حقًا، فهي تظهر من هنا، وتغيب من هنا، وإذا كانت الآلهة تغيب، فمن الذي يرعى الخلائق عند غيابها، أو من يدبر أمرها إذا أفلت. فلا بدّ إذًا من إله خالق الكل، وهيمن على مسيرتها وحركتها، حتى أكبرها لا يعدو أن يكون واحدًا من هذه الكواكب السيارة. ورب هذه الكواكب هو الذي ينبغي التوجه إليه، وصرف العبادة له.

١ سورة الأنعام الآيات: ٧٦-٨٣.

1 / 208